زغرب-لندن/ تلقى مارتن تايلور مدافع برمنغام الإنجليزي تهديدات بالقتل بعد تسببه في الحادث المرعب بكسر قدم لاعب أرسنال الإنجليزي المهاجم الكرواتي إدواردو دا سيلفا، وهي الإصابة التي هزت مشاعر المتابعين، وتسببت في موجة غضب عارمة ضد تايلور.
وقال المدير الفني لبرمنغام أليكس ماكليش، إن اللاعب بات ذهنه مشتتا بصورة كبيرة بعد الحادث، رغم أن إدواردو دا سيلفا قبل اعتذاره، وسامحه عندما زاره تايلور في المستشفى، وأعرب له عن عدم تعمده إيذاءه، متمنيا له الشفاء والعودة للملاعب مرة أخرى.
وعلى العكس تماما من هدوء الموقف على المستوى الرسمي بين الناديين أرسنال وبرمنغام، إلا أن الموقف لا يزال مشتعلا بين الجماهير الكرواتية الغاضبة لإصابة مهاجمها وغيابه عن بطولة الأمم الأوروبية في الصيف المقبل.
حيث أقام المشجعون الكروات موقعا إلكترونيا لتلقي الرسائل والتعبير عن بشاعة ما قام به المدافع الإنجليزي، الذي وصف بالجزار في حق مهاجمهم، وطالب معظمهم بضرورة حرمان تايلور من الحياة تماما مثلما حرم مهاجمهم من ممارسة الكرة، بعدما باتت عودته للملاعب مرة ثانية محل شك كبير.
ومعظم الرسائل التي انهالت على الموقع تماشت تماما مع ما نادى به المدير الفني لأرسنال الإنجليزي أرسين فينغر، حينما طالب بحرمان اللاعب من المشاركة نتيجة ما اقترفه في حق مهاجمه.
وفطن رجال الأمن بنادي برمنغام إلى ما يمكن أن يتعرض له اللاعب، فقرروا تكثيف التواجد الأمني في تدريبات الفريق، خاصة بعد أن عاد تايلور للتدريبات، ولوحظ مراقبة اثنين من المشجعين الكروات للاعب وحاولوا الاعتداء عليه إلا أن الأمن تصدى لهما.
وقال أحد المشجعين إن تايلور تعمد كسر قدم إدواردو كرد فعل لفوز كرواتيا على إنجلترا في تصفيات بطولة الأمم الأوروبية 3-2 على ملعب ويمبلي نهاية نوفمبر الماضي، وهي الإصابة التي حرمت إنجلترا من التأهل للبطولة.
ومن جانبه قال أليكس ماكليش المدير الفني لبرمنغام إن مدافعه يعيش في حالة كبيرة من القلق والتشتيت الذهني، بعد إصابة إدواردو هذه الإصابة الخطيرة، ولكنه أكد على الجانب الآخر أن التهديدات بالقتل التي وصلت اللاعب أمر مؤسف حقا، خاصة وأن تايلور لم يتعمد إصابة اللاعب.